تجمع اسيوط تحت الحصار

عشرات المدرعات وسيارات الأمن المركزي في مواجهة مؤتمر حزب التجمع!!
أسيوط : انتصار الشريف
شن ممثلو القوي والتيارات والأحزاب السياسية هجوما شديدا ضد ما أسموه بسياسات القمع الأمني - حيث قامت أجهزة الأمن بمصادرة وإزالة السرادق الخاص الذي أعده حزب التجمع الوطني التقدمي أمام مقره بحي السادات بأسيوط والذي تحول إلي ثكنة عسكرية بعد أن فرضت أجهزة الأمن طوقا أمنيا حديديا استخدمت فيه عشرات من سيارات الأمن المركزي والسيارات المصفحة. ومئات من الجنود - حيث سيطرت حالة من الفزع والخوف علي سكان مدينة أسيوط بسبب هذه التظاهرة الأمنية.كان حزب التجمع بأسيوط قد دعا إلي مؤتمر سياسي جماهيري لمناقشة أوضاع الإصلاح والتغيير في مصر- ودعا إليه النائب البدري فرغلي وعدداً من ممثلي القوي السياسية والحزبية بأسيوط إلا أن قوات الأمن منعت إقامة السرادق- مما دفع البدري فرغلي ومعه ممثلو القوي السياسية إلي إقامة المؤتمر في قلب الشارع حيث هاجم البدري فرغلي الإجراءات الأمنية غير المسبوقة التي اتخذتها الشرطة في أسيوط منددا بها ومؤكدا أنها لم تحدث من قبل في أي مكان في مصر، وطالب مستنكرا بأن توجه هذه الحشود العسكرية من الجنود والضباط لضبط من سرقوا مصروأموالها وأدخلوا إليها المبيدات المسرطنة- وهدد «فرغلي» بأنه سيرفع مذكرة بما فعلت أجهزة الأمن في أسيوط ومحاولتها إجهاض مؤتمر سياسي سلمي بالقوة إلي وزير الداخلية ورئيس الجمهورية.وأشار البدري فرغلي إلي أن ثوب النظام المصري الحاكم أصبح مهلهلا ومليئا بالثقوب والخروق ولا يصلح معه إصلاح وأنه لا حل إلا بالتغيير الشامل- وقال إن ما تعرض له المصريون - علي حد قوله- من ظلم وفساد ونهب للثروات لم يحدث في أي عهد قبله سواء أيام الهكسوس والإنجليز والعثمانيين- وأضاف أن أي حديث عن الإصلاح والتنمية في المرحلة القادمة أكذوبة كبيرة بعد أن وصل الدين العام في مصر إلي 65. مليار جنيه متسائلا أين فلوس التأمينات والمعاشات؟؟؟ التي تبلغ قيمتها حوالي3.. مليار ، وقال إن المجاعات في عهد هذا النظام طالت كل مصري وانتقد «فرغلي» نواب محافظات الصعيد (أسيوط وسوهاج والمنيا)- وقال إن صمت هؤلاء النواب أدي بدوره إلي غرق تلك المحافظات في مشاكلها المحلية وهمومها وتراجع معدلات التنمية بها مطالبا جماهير تلك المحافظات بتغيير تلك الوجوه في الانتخابات القادمة لمجلس الشعب.وانتقد «البدري» البرلمان المصري الذي لا يستطيع إسقاط ولا حتي مخبرا أو خفيرا - فكيف يسقط وزيرا أو حكومة أغرقت مصر بمبيدات مسرطنة وآخر شهدت وزارته علي حد قول «فرغلي» - أكبر قضايا فساد في مصر وثالث سمح بتهريب المليارات من أموال الكادحين إلي خارج مصر وتعالت هتافات الحضور منددة بتدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر وأعلن البدري فرغلي- أن وزير الصحة أكد له أن 6.% من الشعب المصري مصاب بفيروس الكبد- وكشف البدري فرغلي عن أن هناك 23. جميعة في مصر ممولة من أمريكا تعمل لتغيير النظام من الداخل-ورفض فرغلي أي تدخل خارجي في شئون مصر، كما حدث في أفغانستان والعراق- ودعا البدري فرغلي الشعب المصري إلي التوحد في وجه النظام الذي باع القطاع العام ومصانعه الكبري وحول مصر إلي مجرد سوق تجاري لترويج المنتجات الأجنبية.وفي كلمته أمام المؤتمر أكد محمود عباس أمين التجمع بأسيوط أن المشاركة في هذه المسرحية الهزلية (ما يسمي بالإصلاح) يفقد الأحزاب مصداقيتها واحترام الجماهير لها- لذلك قرر حزب التجمع مقاطعة الانتخابات وطالب «عباس» القوي والتيارات السياسية بالوقوف صفا واحدا من أجل التغيير مؤكدا أن ذلك لن يحدث إلا بالخروج من الغرف المغلقة والالتحام بالجماهير.كذلك انتقد د. أحمد ياسين نصار أمين الحزب الناصري بأسيوط تدهور الأحوال الاقتصادية والسياسية في مصر، وقال إن التجديد للرئيس مبارك لفترة قادمة يعني معتقلات وسجون جديدة بدلا من مساكن جديدة- وأضاف أن هناك أكثر من نصف مليون جندي من الأمن المركزي للقمع وإرهاب الشعب والمثقفين - مؤكدا إنه لا شرعية لبقاء النظام، ومن جانبه دعا جمال أسعد عبد الملاك- المفكر القبطي الناشط بحركة (كفاية) إلي توحد القوي السياسية في مصر ونزولها للشارع - وأن علينا إن ندع الإيديولوجيات والنظريات السياسية - جانبا- ونلتحم بجماهير الشعب صاحبة المصلحة في التغيير.

0 Comments:
Post a Comment
<< Home